وحش ازرق

 

 

اصحنا في عصر الهاتف يعتبر جزء اساسي ومهم في حياتنا ولكن ظهرت جوانب سليبة ومرعبة للهاتف الذكي بسبب الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وامراض متعلقة بإدمان الهاتف كانوموفوبيا او ما يطلق عليه (خوف التواجد بدون هاتف) فلو سألت

الجيل الحالي هذا السؤال (هل يمكنك العيش بدون هاتف؟) او حتى ان سألته هل تستطيع العيش بدون هاتف لمدة يوم فالإجابة في الغالب ستكون لا وبالنسبة لمنصات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الوحش الأزرق فيس بوك يستفيد من هذا الإدمان لربح المال

فكما يقول بعض علماء الاقتصاد "الإدمان مال"  وهنا تبدأ رحلة التعرف على فيس بوك وكيف يجعلك تدمن استخدامه وما الفائدة العائدة له .

 

فيس بوك

لا يخفى على احد ان الفيس بوك تعتبر اكبر منصة للتواصل الاجتماعي فهيا تحتوي على اكثر من 2 مليار مستخدم أي بحجم قارة ان صحى التعبير . وتمتلك شركة فيس بوك  برنامج الإنستغرام وأيضا الواتساب  والاغلب يعرف ان هذه البرامج تمتلك الحق لمعرفة كافة بياناتك الخاصة كالحالة الإتماعية والحالة النفسية والمادية أيضا وعلاقاتك الشخصية واهتماماتك الخاصة فما هي الفائدة من جمع هذه الكمية المهولة من البيانات ؟!

 

أرباح فيس بوك

بحسب تقارير خاصة بالفيس بوك فإن 98% من أرباح الفيس بوك فادمة من الإعلانات. باختصار الفيس بوك تبيع بياناتك للمعلنين ليستطيعوا ان يجعلوك ترى اعلانهم والذي الهدف منه في الغالب ان تقوم بالشراء او الطلب او الخدمة من هذا الإعلان .

 

ولذلك فأن اخدى اهداف الفيس بوك هو جعلك تمضي الكثير من الوقت في التصفح والمشاهدة بقدر الإمكان لتشاهد الإعلانات بشكل كبير مما يدر بالأرباح للفيس بوك ولهذا تستخدم الفيس بوك طرق مبهره لجعلك تمضي الكثير من الوقت على منصتها .

 

تقنيات مرعبة

تمتلك شركة الفيس بوك موظفين يطلق عليهم مهندسو الخيارات او مهندسو المشاعر

ووظائفهم جعل المستخدم يمضي أطول وقت ممكن في المنصة  عن طريق تقنيات وتكتيكات كأن يجل للإشعارات صوت ليلفت الإنتباه او ان يضيف اللون الأحمر للإشعارات لتشعر بأنه من المهم ان ترى الإشعار وهذا يطلق عليه بالعربية الحيلة النفسية للألوان وهناك أيضا زر الايك الذي يضيف القيمة لما تكتب او تنشر فهذا الزر بحد ذاته يعتبر ثورة بالنسبة للفيس بوك وتم إضافة في 2009 وحتى انه اطلق علية (الضجيج المشرق) وذلك لمدى تأثيره في المستخدم حيث انه يجعل المستخدم يشعر بالرضا لما كتبه او نشره وهناك الكثير من التقنيات ولأغلبها نفس الهدف "ان يبقى المستخدم في الفيس بوك قدر الإمكان"